ها قد عدت من جديد
لأبدأ بالرقص فوق السطور
لأفيض بالدمع بين الحروف وحبر العروق
عدت وبدأت بنقش الجحود وغدر الموثوق
قد تصمنت في البعاد وها قد آن آواني
لأبدأ بالذوبان وأفصح كل أسراري
قد عدت وكلي أسف محاط بالندم مجبور عالألم
عدت بعد وجودي في دنيا الوهم
ذات قصور عالية تسمى أبراجها الحلم
وليتني إبتعدت وجعلتها أمامي مجرد عدم
وماأصعب شعور الكلام بكتابة الصمت محاط
بدمع الندم
ماعساني أفعل وقد أصبحت بالفعل
مجرد إحساس مبعثر
لامعنى لوجوده أو حياته ..حياة الوهم
وإن طال الفراق وفرقتنا الأميال
أعود لأقول أني من ثاني على هاوية الطريق
موعد اللاحياة .... موعد الجمود
وها أنت ياورقي تبتسم لعودتي
بعد تخيلي أني تركتك للأبدِ
وأصبحت في دنيا السعادة مَلِكاً له الأمر
ولكني وجدت أنها إمبراطورية ندمي
فيها كل متعلقاتي وذكرى لعاشقة أبدعت في موتي
رغم صدقها بالحب إلا أنها تساهلت بمشاعري
وجعلتني بظلام دامس أجهل به طريق عودتي
ياقهري وقد عدت للحظات أقسمت على فراقها
طوال العمر
لحظات كل منها بألف قرن
وها أنا من جديد في مدينة خالية من سكانها
بظلام دامس بجرح غائر
وقد بدأ عدي التنازلي
بأنفاس تتباطئ وأعين تفارق حياتها
بصورة لحبيبة أقسمت على موتي بيديها
وقتل حب طاهر لاذنب له سوى أنه من ابداعي أنا
فتذكري اليوم جرحي وضعيني بقبري بمهلاً ورفقِ
واجعلي لي ذكرى لعلك تترحمي يوماً على عاشقٍ
لاذنب له سوى أنه أخلص بحبكِ وأباح سره لكِ